عاجل
ندوة المسرح السوري المعاصر في مكتبة الأسد: تطوير المسرح كشكل من أشكال الحوار الآني المباشر
دمشق
سانا
الصفحة الاولى
الاثنين 28-10-2013
محاور عديدة تناولتها ندوة «المسرح السوري المعاصر اتجاهات وآفاق» مفتتحة أول لقاءاتها صباح أمس في قاعة المحاضرات بمكتبة الأسد الوطنية حيث
بدأت الندوة بكلمة لوزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح التي قالت إن هذه الندوة تعقد حول المسرح السوري بينما الوطن يعيش واحدة من أحرج المراحل في تاريخه وأصعبها وأكثرها إيلاماً وأعمقها تأثيراً.
|
وأضافت الدكتورة مشوح إن المسرح على اختلاف أنواعه تاريخيا كان أم فلسفياً.. ملتزماً أم شعرياً أم غنائياً.. مأساوياً كان أم هزليا.. واقعياً أم رمزياً هو أولاً تعبير بلغة اللسان والجسد عن فلسفة الإنسان ورؤيته للحياة وموقفه منها وهو انعكاس لثقافته بيد أن المسرح يتفرد عن الفنون الأخرى بأنه فاعل لحظي ومباشر بين مبدع العمل نصاً أو أداءً أو إخراجاً وبين الجمهور المتلقي فما أحوجنا اليوم لاستئناف هذا الفعل التفاعلي وتطويره كشكل من أشكال الحوار الآني المباشر.
ثم انطلقت الندوة بعرض لفيلم سينمائي بعنوان «عدو المسرح» من تأليف وإخراج الدكتور محمد قارصلي حيث استعرض هذا الفيلم تجربة الفنان جهاد سعد الذي قال إن المسرح لا يمكن أن يتحول إلى أيديولوجيا بحكم تبعيته للمؤسسة الثقافية بل يجب أن يكون الفن المسرحي متفلتا من أي إحالات تحد من حريته كفن لحظي إذ لا يمكن تقديم مسرح على مقاس المؤسسة ولهذا لا ينهض المسرح إلا بأبنائه الحقيقيين الذين لا تغويهم نجومية التلفزيون ولا يتذرعون بعدم وجود نصوص تعجبهم أو ظروف عمل تروقهم بل هم هؤلاء المجانين مهووسو المسرح وعشاقه القادرون دوماً على إبقاء المسرح ممتلئاً بجمهوره.