أبدى المخرج السوري مأمون الخطيب سعادته بالنجاح والحضور الجماهيري الذي حظي به عرضه المسرحي “هدنة” تأليف عدنان الأرزوني.
وقال، في تصريح لشبكة إرم الإخبارية، إن ردود الفعل كانت جيدة بشكل عام وخاصة عند فئة الشباب في اليومين الأوليين لعرض المسرحية على خشبة مسرح الحمراء بالعاصمة السورية دمشق.
تتناول مسرحية “هدنة” عدداً من الأشخاص الذين تتقاطع ظروفهم وأوضاعهم مع المجتمع السوري في ظل الأحداث التي سببتها الأزمة السورية، لتنقل لنا تفاصيل انعكاس هذه الأحداث على الطبيعة الداخلية للإنسان، فهي إذ تنقل الظرف الخارجي بوضوح تعرّج على الحالة الداخلية والنفسية والإنسانية للمواطن ضمن الوضع الذي يمرّ به والمجتمع المحيط به والحالات الانفعالية المختلفة من حب وحياة وشوق وحلم.
ويؤكد المخرج مأمون الخطيب أهمية العمل على النصّ السوري وتناول الأحداث والأفكار والمشكلات التي تنطلق من واقع المجتمع السوري في الفترة الراهنة، مبيناً أنه انطلق من هذا الأساس إلى اختيار نص المسرحية حيث وجد بها ما يلائم توجهه ورؤيته كمخرج.
وأضاف أن المسرح وانطلاقا من كونه مرآة المجتمع فلا بد أن يلامس واقع المجتمع من انفعالات وحالات وظروف مختلفة، وأن مسرحية”هدنة” تلامس هذا الواقع من خلال بحثها في الظروف النفسية والاجتماعية التي يعيشها المواطن السوري.
مؤكداً على ضرورة أن يلعب المسرح في الفترة الراهنة دورا توثيقيا وليس توصيفياً فقط، مختتماً بتوجيه الشكر لجمهور المسرح الذي أطلق عليه وصف الوفي والمحبّ.
يذكر أن المسرحية من بطولة يامن سليمان، ولينا حوارنة، ورنا جمول، وجمال نصار وغيرهم.